بعد إنتهائي من كتابة هذه الرسالة، سأقوم بتوقيف حسابي (الوحيد) على الفايسبوك Ilyass Lakhrissi و لن أفتح غيره، و سأتوقف عن النشر في هذه الصفحة إلى أجل بعيد جدا و غير مسمى... و بالتالي سأتوقف من تصوير فيديوهات الدعوة لله بعد أن أعلنت عن إعتزالي الموسيقى... سأتفرغ لعملي و دراستي و أمي و زوجتي و للقرآن.. و سأنفي من حياتي هذا العالم الأزرق الذي أصبحنا مدمنين عليه... بصراحة، تعبت و أحس بالإرهاق النفسي الشديد... كنت أقول "مستمر بإذن الله" ... لكن لم أستطع... أستغفر ربي... أنا إنسان ضعيف و لا أملك قوة تحمّل الأنبياء و الرسل لكي أتحمل هذا الكم الضخم من السّب و الإساءة و الإحتقار و الإهانة و سوء الظن و الإتهامات بالباطل و التشويه المستمر و بكل الطرق لشخصي لا لشيء إلا لأني قُلت ربّي الله ثم حاولت الإصلاح ما استطعت .. هزمني الشيطان و وُكَلاءه المُسَيْـطر عليهم من بني البشر و أعترف بالهزيمة... فهنيئا لهم بهذا الفوز... و أعتذر لكل من ساندني و شجّعني من أهل الحق إذا خيّبت ظنهم و استسلمت لأهل الباطل... لا أملك الآن سوى تغيير المنكر، لكن فقط بقلبي و ذلك أضعف الإيمان... كرهت الشهرة و ضرائبها.. كرهت أن توضع حياتي تحت المجهر.. كرهت أن يبحث الناس في أدقّ عيوبي و تفاصيل أخطائي.. كرهت أن يحاربني إخواني المسلمون و كأنهم يحاربون الصهاينة.. كرهت أن يُـكتب إسمي في صحائف إخواني بأن أكون سبب في ذنوبهم بظلمهم لي.. و الحمد لله أني "إشتهرت" و ارتبط إسمي بالدين و بدفاعي عن الحق (بالرغم من أخطائي و قلة علمي و قلة حِكمتي)، الحمد لله أني لم أشتهر بالمنكر و الباطل و الحرام مع أن اللذين اشتهروا به يصفّق لهم بحرارة في مجتمع عجيب... و الآن أنا بحاجة للراحة، أحتاج لأتنفس بحرية ، أريد أن أبتعد، أريد أن أكون إنسان عادي... في الأخير أقول لكل من ظلمني، لكل من أكل لحمي و تكلم في عرضي، لكل من سعى في تشويه سمعتي، لكل من اشتغل بعيوبي و جعل مهمته توقيفي، لكل من سبّني، شتمني، إحتقرني، إستهزء بي... أقول لكل هاؤلاء، اللهم إني قد عفوت عنكم، اللهم إني سامحتكم، اللهم اغفر لي و لكم، اللهم اهدني و إيياكم و اللهم جمعنا في الفردوس الأعلى... رحمتك يا ربي أرجو إنك تحب المحسنين، أعني بقوّة على الثبات على قراراتي.. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire