تحل يوم 09 ربيع الثاني 1435 (09-02-2014) الذكرى الخامسة عشر لوفاة باني المغرب الحديث جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ويعد الحسن الثاني السبط الثامن والثلاثون للنبي الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من جهة إبنته فاطمة الزهراء وإبن عمه الامام علي ابن أبي طالب. إن الشعب المغربي يستعمل للإعراب عن إعجابه بملكه، كما هو الشأن في العديد من البلدان، ألفاظا بسيطة ومعبرة لهذا نجدهم يشيرون إلى جلالة الملك محمد الخامس بكلمات "رائد الوطنيين" و"المحرر" ... وإلى جلالة الملك الحسن الثاني بمفردات "الموحد"، "الباني" ... إن جلالة الملك الحسن الثاني لأهل لكل الألقاب التي ينادى بها، ومنها لقب 'الباني'، ففي عهد جلالته شيدت على نطاق واسع السدود ومدّت الطرق وبنيت المساجد على رأسها مسجد الحسن الثاني دون أن ننسى ضريح محمد الخامس. وقد تتسع دلالة لفظة الباني لتشمل أياديه البيضاء في مجال الفنون والآداب، فهو لم ينفك طوال حياته يشجع الإبداع في هذه الميادين. وكم من كتاب وشعراء وعلماء من هذا الوطن وخارجه استقبلهم ولم يضن عليهم بالتشجيع والتحفيز، لذا نراه ينشئ أكاديمية المملكة المغربية ليجعلها منفتحة على العالم، وفي عهد جلالته شيدت أغلب الجامعات سيرا على خطى أبيه جلالة الملك محمد الخامس الذي بنى أول جامعة عصرية بالمغرب وهي جامعة محمد الخامس بالرباط، وفي عهده شيدت المدارس الكبرى والمؤسسات التعليمية المختلفة وأقيمت المؤسسات الحديثة للدولة من برلمان وحكومة وجماعات محلية وهيئات قضائية وإدارية ... وكل ذلك من أجل الدفع بالمواطن لينخرط في العالم المعاصر من أوسع أبوابه. يبقى من الصعب جرد الأعمال التي أنجزها الملك الحسن الثاني في دقائقها وتفاصيلها لأنها متنوعة وغنية تتجاوز كما وكيفا ما تم عرضه في مستوى المؤسسات التي أصبحت مألوفة لدى المواطن المغربي، مؤسسات أصبح المغرب بفضلها دولة حديثة ودولة الحق والقانون. وبعد وفاة الحسن الثاني اعتلى جلالة الملك محمد السادس العرش وواصل السير على نفس النهج، وبفضل تكوينه النظري والعلمي الذي توج بحصوله على الدكتوراه في القانون العام، ومتابعته عن كثب شؤون الدولة بجانب أبيه، لم يلبث أن أبان عن حنكة كبرى كخير خلف لخير سلف. رحم الله جلالة المغفور له الحسن الثاني وأسكنه فسيح جنانه وحفظ الله بما حفظ به الذكر الحكيم سليل الأكرمين وسبط الرسول الأمين جلالة الملك محمد السادس، وأبقاه الله دخرا للبلاد وملاذا للعباد وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع الدعاء مجيب.
lundi 10 février 2014
ذكرى وفاة ملك عظيم جلالة الملك الحسن الثاني الباني
تحل يوم 09 ربيع الثاني 1435 (09-02-2014) الذكرى الخامسة عشر لوفاة باني المغرب الحديث جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ويعد الحسن الثاني السبط الثامن والثلاثون للنبي الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من جهة إبنته فاطمة الزهراء وإبن عمه الامام علي ابن أبي طالب. إن الشعب المغربي يستعمل للإعراب عن إعجابه بملكه، كما هو الشأن في العديد من البلدان، ألفاظا بسيطة ومعبرة لهذا نجدهم يشيرون إلى جلالة الملك محمد الخامس بكلمات "رائد الوطنيين" و"المحرر" ... وإلى جلالة الملك الحسن الثاني بمفردات "الموحد"، "الباني" ... إن جلالة الملك الحسن الثاني لأهل لكل الألقاب التي ينادى بها، ومنها لقب 'الباني'، ففي عهد جلالته شيدت على نطاق واسع السدود ومدّت الطرق وبنيت المساجد على رأسها مسجد الحسن الثاني دون أن ننسى ضريح محمد الخامس. وقد تتسع دلالة لفظة الباني لتشمل أياديه البيضاء في مجال الفنون والآداب، فهو لم ينفك طوال حياته يشجع الإبداع في هذه الميادين. وكم من كتاب وشعراء وعلماء من هذا الوطن وخارجه استقبلهم ولم يضن عليهم بالتشجيع والتحفيز، لذا نراه ينشئ أكاديمية المملكة المغربية ليجعلها منفتحة على العالم، وفي عهد جلالته شيدت أغلب الجامعات سيرا على خطى أبيه جلالة الملك محمد الخامس الذي بنى أول جامعة عصرية بالمغرب وهي جامعة محمد الخامس بالرباط، وفي عهده شيدت المدارس الكبرى والمؤسسات التعليمية المختلفة وأقيمت المؤسسات الحديثة للدولة من برلمان وحكومة وجماعات محلية وهيئات قضائية وإدارية ... وكل ذلك من أجل الدفع بالمواطن لينخرط في العالم المعاصر من أوسع أبوابه. يبقى من الصعب جرد الأعمال التي أنجزها الملك الحسن الثاني في دقائقها وتفاصيلها لأنها متنوعة وغنية تتجاوز كما وكيفا ما تم عرضه في مستوى المؤسسات التي أصبحت مألوفة لدى المواطن المغربي، مؤسسات أصبح المغرب بفضلها دولة حديثة ودولة الحق والقانون. وبعد وفاة الحسن الثاني اعتلى جلالة الملك محمد السادس العرش وواصل السير على نفس النهج، وبفضل تكوينه النظري والعلمي الذي توج بحصوله على الدكتوراه في القانون العام، ومتابعته عن كثب شؤون الدولة بجانب أبيه، لم يلبث أن أبان عن حنكة كبرى كخير خلف لخير سلف. رحم الله جلالة المغفور له الحسن الثاني وأسكنه فسيح جنانه وحفظ الله بما حفظ به الذكر الحكيم سليل الأكرمين وسبط الرسول الأمين جلالة الملك محمد السادس، وأبقاه الله دخرا للبلاد وملاذا للعباد وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع الدعاء مجيب.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire