mardi 8 avril 2014
dimanche 6 avril 2014
ريبورتاج من قلب الحدث
لم يرحم صغيرا أو كبيرا, أزهق ثلاثة أرواح بريئة و أصاب خمسة أشخاص إصابة بليغة قد تستحيل بعدها الحياة. المدعو ز م وهو مزهو مفاخر بسيارته الرانج روفر رباعية الدفع لم يكن يكترث كثيرا لنصوص القانون ومساطره ولا يشهد له راجل بحسن الرفق أو الجوار الواجب اتجاه سواد أعظم لا يملكون أمام من يحتل جنبات الطريق إلا الدعاء ، ولم يكن ليدرك العواقب و التبعات القانونية وهو يرتكب جريمة نقلت الساكنة السرغينية من هدوء أحداثها ليلة السبت 5 ابريل 2014 الساعة الثامنة مساء بشارع حمان الفاروقي قرب التقاطع الطرقي لشارعي مايات و النخلة 1 قرب مقهى الجزيرة . تعيش عائلة بطل الجريمة بمدينة قلعة السراغنة التي ينحدر من ضواحيها ( حوالي 17 كم ) ويقيم بالديار الايطالية التي راكم فيها أموالا لم تكن لتساعده على تحدي القانون في دولة ديمقراطية بل حمله حيث تسمح الأعراف الجوعية بزواج المتعة بين المال والسلطة فاستمر يغدق الأعطيات ولا يزال يردد "اللي تجريه ، شريه " و تتحرك سلط شتى لتلبي حاجاته وكل يجري بحساب ..... لا تدور رحى عجلات سيارته إلا بما يفوق 100 بدروب النخلة 2 و كان قبل يومين سيدوس حوالي عشرة أشخاص و شرطي في عين المكان لولا لطف الأقدار.... نفس العائلة التي يحكى و يروج إن ابنا آخر قتل طفلتين بسيارته و لم يحكم عليه بما يضمن لقضائنا النزاهة و ما يطبع مساطرنا بالحيادية...... حادثة تذكر كل المغاربة بكثير من المحميين الذين تلفظهم السجون الرديئة التي لا ترقى إلى مستوى نجمهم عكس المعتقلين السياسيين الذين تأبى إلا أن تفارقهم أحياء ، حتى أن هناك من اختارته ليجعلها شاهدا على ملحمة انتحاره !!!!!!!! جريمة تأكد كم من الحقوق يجهز عليها التواطؤ البغيض بين المال و السلطة الذي تعرفه هذه البلاد و أولها الحق الذي تكفله كل الديانات والشرائع إلا وهو الحق في الحياة الشيء الأرخص على الإطلاق لمجرد أن تكون ممن يملك في وطن يباع فيه كل شيء . واقعة تحدق مجددا في واقع احتلال الملك العام بتواطؤ مع السلطة هذا الاحتلال لمكان الراجلين الذي يعرض حياة الأبرياء للهلاك حينما يفرض عليهم المشي بممرات العربات مخالطين لأنواع من السائقين الذين منحهم الفساد الإداري أوراقا لقيادة عربات أذكى منهم بملايين السنوات الضوئية ... دون الحديث عن الخطر المحدق بالمحتل نفسه من أرباب المقاهي أو الباعة المتجولين الذين قدموا اليوم أول ضحية في سلسلة القتل الدرامية للسهرة الفاشلة لهذا اليوم . مسرحية تختلف القراءات لفصولها ستظهر في نقيض بطولية السلطة في سرعة بتر العضو الموبوء كعادتها و تخلد على لسان "شكارين عيشة " الذين سيهبون للدفاع في احتفالية هيروميسية عن انجازها المتفرد ..... المتأخر على الدوام و سيغالطون الراي العام الامر الذي اصبح الاولى في بلد ينكر اعلامه حتى الحالة الحقيقية لاحوال الطقس .... فاجعة تسلط الضوء أكثر على صحتنا وعلى المستشفى الاقيليمي الذي يعد الملاذ الصحي لأزيد من 200 ألف نسمة فكيف لمستشفى بهذه الإمكانات التي تعجز عن استقبال حالات عادية أن يرقى لاسم " إقليمي " وهو المكان الذي أزهق في لا مبالاة حانقة أرواحا كثيرة . " السيبة " كما علق احد كبار السن بعدما وقعت الفاجعة و بنفس الكلمة علق عندما رأى شبابا صعدوا بدم حام للانتقام من السيارة الرباعية .... درس يعطينا من العبر الكثير و بحيلنا على مستملحة السائق الطالياني الذي لا يحترم مكان خروج الأبقار رغم تحذيرات " انتباه خروج أبقار " التي وضعت أمامه على الطريق فقرروا وضع العلامات للأبقار وفعلا أتت أكلها بعدما كتبوا للأبقار " انتباه احميدا دايز " ...... رحم الله موتانا وتقبلهم عنده واصبر ذويهم وشفى كل ذا سقم ممن أرداهم الجاني بعاهة ... وكل عام وانتم تعانون من المال أو السلطة أو متعتهما الشرعية معا .....
Inscription à :
Articles (Atom)